يتزايد العنف في مؤسساتنا التربوية على اختلاف أنواعها ومسمياتها، يواجهك في المدرسة .. في الجامعة .. يؤذيك أو يؤذي أحد أصدقائك ؛ فيترك آثاره عليك أو عليهم جرحاً وألماً لا يمحى في الذاكرة.
ينشأ العنف منذ مرحلة الطفولة المبكرة،من الأسرة وطريقة التربية ثم يدخل الطفل المدرسة و يعزيز لديه نزعة العنف و تشتد أكثر بمصاحبة رفاق السوء وخوف زملائه الأضعف أو الأصغر منه. بالرغم من الأثر الكبير لظاهرة العنف في المدارس إلا أن دور مؤسسات حقوق الإنسان وحقوق الطفل كان و ما زال ضعيفا و يحتاج لتفعيل أكبر
عند النظر إلى أنواع العنف نلاحظ أنه إما عنف موجه من طالب على طالب أضعف منه أو على ممتلكات المدرسة والممتلكات العامة أو العنف الموجه من المعلمين على الطلاب.
بالرجوع للأبحاث و الدراسات التي حاولت حل ظاهرة العنف نلاحظ أن أسبابها كثيرة أهمها :التغيير المستمرللكادر التعليمي والجهاز الإداري يخلق نوعاً من الإرباك والفوضى ، نقص المرافق الضرورية في المدرسة كانقطاع المياه مثلا وانعدام الخدمات فيها تؤثر على سلوكات الطلاب .ارتفاع أعداد الطلبة في الصف الواحد واكتظاظ الصفوف والتدريس غير الفعال وغير الممتع وعدم السماح للطلاب بالتعبير عن أرائهم، العنف و الغضب المستمر من المعلمين إتجاه الطلاب. قلة الأنشطة المنهجية التمييز المستمر بين الطالب صاحب التحصيل العالي و الطالب الضعيف.
تأثير العنف المدرسي كبير جدا على الطفل قد يصل حد الإنتحار مرورا ب الإدمان و إمتهان الجريمة و الشدود الجنسي إنتهاءا ب الأمراض النفسية و الجسدية.
أما عن علاج الظاهره فهو بأغلب الحالات بسيط في رأي حيث يجب تفعيل دور الإرشاد التربوي و العمل أكثر على الأنشطة اللا منهجية و ترسيخ قيم التطوع و خدمة المجتمع.. بالإضافة أيضا إلى عدم التميز بين الطلبة.
أوقفوا عنف الأطفال حتى يقف عنف المدارس