عندما تصل إلى مدخل
المدرسة يلفت إنتباهك منظر الباعة المتجولين المتمركزين هناك، تدخل مباشرة إلى
ساحة المدرسة فالباب في معظم الأحيان مفتوح و في الغالب لا يكون هناك حارس و من
المستحيل أن يكن هناك موظفة إستقبال
تمشي في ساحات تختلف
بإختلاف مكان المدرسة و القدرة المادية للمديرية التعليمية التابعة لها
في العادة يكون هناك
روسومات على أسوار الساحة تدور حول حب المدرسة و التراث الأردني و توفير المياه
تدخل إلى مكتب المدير
أو المديرة فتستقبلك صورة كبيرة للملك على الحائط و صورة على المكتب و صورة على
خزانة الملفات و صورة في أي مكان يمكن أن توضع فيه بالإضافة للحطة (الشماغ) الأحمر
لماذا هناك أشمغة في
مكتب المدير/ة لتعزيز الإنقسام بين الطالب الإردني أردني و الإردني فلسطين؟
كيف سيقدر أي معلم/ة أن
يطلب من أي طالب أن ينزع الشماغ أحمرا كان أو أسود بعد أن يرى أن مدير/ة المدرسة
يضعه في مكتبه الخاص و موجود على كل لوحة إعلانات في المدرسة
تدخل غرفة المعلمين
الذكور فتختنق من رائحة دخان السجائر التي تملئ المكان!! بعد أن يرى الطالب هذا
المنظر كيف ستعاقبه و أنت المفترض أن تكون القدوة له تفعل ذلك
تدخل غرفة المعلمات
فتشعر أنك تدخل إلى مطبخ كبير مشترك فترى كوسا محفورة جاهزة للطبخ هنا و كيس
ملوخية هناك و كتاب للطبخ في جهة أخرى
تتجول في الممرات فيلفت
إنتباهك الكم الهائل لصور الملك و الملكة وولي العهد و الملصقات التي تتحدث عن
الثورة العربية و أصل العائلة الهاشمية
لماذا لا يكون هناك
صورا لشخصيات أردنية كان لها أثرا كبيرا في التاريخ الأردني أو شخصيات نسائية
محلية و عالمية؟لماذا يحصرون تفكير
الطالب في شخص الملك
يلفت إنتباهك أيضا
ملصقات و مقالات دينية عن كيفية الوضوء و الصلاة و الحجاب هذا جيد لكن لماذا لا
يكون هناك مساحة للديانة المسيحية إلى جانب ذلك حتى لا يشعر الطالب المسيحي أنه
منبوذ
كان ذلك بعض من
الملاحظات الشكلية على مدرسنا الحكومية و
هناك المزيد..أتمنى العمل عليها لتصغير الصدع بين الطلاب و للتخفيف من عنف
المدارس، ليكون الأردن مكانا أفضل