Powered By Blogger

12‏/3‏/2012

اشرح لي عن الحرب ... ادعمني نفسيا ...هيأني ...لا تهملني

















سحقا لزمن أصبح فيه القتل عادة والدم أرخص سلعة... لزمن أصبح فيه شهداء الحرب أطفالا لا يعرفون معنى كلمة شهادةما بين من يعيش الحرب ومن يشاهدها من أطفالنا تضيع طفولتهم وتزداد معاناتهم، فماذا فعلت الحروب في أطفالنا ؟ تقول إحصاءات اليونيسيف إن حروب العالم قتلت مليون طفل ويتمت مثلهم، وأصابت 4.5 مليون بالإعاقة، وشردت 12 مليون وعرَّضت 10 ملايين للاكتئاب والصدمات النفسية، الجزء الأكبر من هذه الأرقام يقع في بلدان العرب والمسلمين. 




وتفجر الحروب لدى الأطفال أزمة هوية حادة ... نعم ازمة هوية فدائما نععتقد بان المثقف هو من يصاب بهذا النوع من الازمات بل فعليا من يشعر بها هو الطفل ... الطفل لا يعرف لمن ينتمي ولماذا يتعرض لهذه الآلام ، أما الأطفال الأكبر (الفتيان)  فيجدون أنفسهم وقد أصبحوا في موقف الجندية عليهم الدفاع عن أنفسهم وذويهم ولو تعرضوا  للخطر، وحتى إذا لم يفعل الأطفال ذلك فإنهم يجدون أنفسهم في حالة من التشرد والفقر تفوق قدرتهم  الاستيعابية  خصوصًا في  التعبير الجيد عن المشاعر والرغبات  مما يغذي مشاعر دفينة تظهر في مراحل متقدمة من أعمارهم في صور عصبية وانطواء وتخلف دراسي وغيرها من الأعراض.

إن أخطر آثار الحروب على الأطفال ليست ما يظهر منها وقت الحرب، بل ما يظهر لاحقًا في جيل كامل ممن نجوا من الحرب وقد حملوا معهم مشكلات نفسية لا حصر لها تتوقف خطورتها على قدرة الأهل على مساعدة أطفالهم في تجاوز مشاهد الحرب.
يواجه الأهل تحديات كثيرة في التعامل مع أطفالهم أثناء الحروب ليس في البلدان التي تدور فيها الحرب فحسب بل في البلدان التي تتابعها على شاشات التلفاز ، ففي كل الأحوال يحتاج الأطفال إلى معاملة خاصة من ذويهم سواء كانوا ضحايا للحرب أو مجرد متابعين لها. بعض البلدان أدركت خطورة هذه المسألة فعمدت إلى مساعدة الآباء والأمهات من خلال حصص دراسية في المدارس تهيّئ الأطفال للتفاعل مع الحرب دون صدمات. 



أول ما يجب أن يفعله الآباء والأمهات عند تعرض الطفل لظروف مروعة في الحروب هو أن يحيطوه بالاطمئنان ولا يتركوه دون دعم نفسي وأن يطمئنوه بأن كل شيء سيكون على ما يرام مع تشتيت فكره عن الحدث المروع,أما الأطفال الأكبر سنًّا فيمكن مناقشة ما يجري معهم وإقناعهم بأنهم في مكان آمن وأن القصف لن يطالهم مع عدم منعهم من البكاء أو السؤال عما يجري.

لا للحروب ...لا لقتل الأطفال

                                                                                                                            أنا إنسان