لو قدر لي و قابلت الملك..
ماذا سأقول له؟
كيف سأتصرف
هل سأخون مبدئي و عهدي و أبداء الحديث بأن الأردن وضعه ممتاز يتمتع بالأمن و الأمان
و مقارنة مع باقي الدول نحن محظوظون و أننا نتفهم موقف الأردن السياسي في كثير من الأمور لأننا نملك أطول حدود مع إسرائيل
و أننا لا نعاني من أي أزمات خطيرة إنما بعض الظواهر الغريبة علينا و أنه قد تم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ؟ و أستمتع ببعض الكوكيز و أدون ذلك على مواقع التواصل؟
أم أن أقوم بما يملي علي ضميري و أشرح له أن الوضع من سيء لأسوء و أن معظم العائلات الأردنية تعيش تحت خط الفقر و أن التعليم بالمدارس الحكومية لا يصل للمستوى المطلوب و في المدارس الخاصة الأقساط تهلك المواطن!
و أن المستشفيات الحكومية لا تصبح مكان إنساني إلا بزيارة مسؤول ما و بعدها تعود لما كانت عليه من مكب للنفايات
و في الخاصة الأسعارتلهب المواطن و الأولوية تكون لغير الأردنين!
أن شوارع و المواصلات تتراجع بشكل مستمر و سنكون بعد سنوات قليله كشوارع مدينة إفريقية وصلها التمدن من فترة بسيطة؟
أن هناك طبقة معينة من الناس يتمتعون بالماء طوال الوقت صيفًا شتاءاً و ناس لا يعرفونها إلا بين حين و أخر!
أن العنف الأسري و الجامعي وصل حد الذروة و أن السلاح منتشر بكثرة ،و أن رب العائلة عليه أن يقوم بحسبة طويلة حتى يشتري كيلو لحم لعائلته؟
أن الشباب الأردني لا يتمتع بأي ثقافة سياسية أو حزبية نتيجة للمناخ من حوله؟ أن المرأة ما زالت مهمشة !
أن هناك عائلات كثيرة لا يستطعون الحصول على الدفء لإرتفاع أسعار المنتجات النفطية بشكل جنوني
الفجوة بين الفقير والغني تكبر و الطبقة الوسطى تسحق؟
الأردني من أصل فلسطيني لحد الأن يعاني جداً حتى يدخل قطاع الجيش و الأمن العام؟
أن الواسطة و الرشوة في تزايد مستمر؟
أن العقارات أسعارها خيالية..
أن الفئات الضعيفة في المجتمع من أيتام و مجهولين النسب و ذوي الإحتياجات الخاصة تعاني الأمرين! أن من ليس
له إسم عائلة قوية لا سند له؟
الفساد وصل حتى القضاء، أن هناك أطفال يحاكمون أمام أمن الدولة؟ أن الدستور الأردني ينص على أن الأردنيون أمام القانون سواء لكن للأن المرأة الأردنية لا يحق لها إعطاء الجنسية لأطفالها!
أننا مع مرور الزمن سنكون مجرد شعب يقدم الخدمات لمن يدفع أكثر من أشقائنا العرب
أن هناك أطفال يولدون و هم مصابون بالسرطانات نتيجة التلوث و الماء القذر و النفايات النووية؟
و أن و أن.... أه أسيكفي ذلك للقاء واحد!
