Powered By Blogger

22‏/4‏/2012

لا تتجاهلني



كثيرا ما كنا نتعرض و نحن صغار لموقف " انا مش فاضيلك " ... كثيرا ما كنا نشعر اننا قد تحدثنا في الوقت الغير مناسب

فقد كنا نحتاج نصيحة او كنا نريد التفاخر بانجاز شئ في الدراسة و يرد المعلم : " مش فاضيلك هسا " ... و كم كنا نحس بالخديعة عندما...

يأتي الاب او الام الى المدرسة بقصد المتابعة فيرد  المعلم  : فلان مبدع فلان اقضي معه كل وقتي سواء بالحصة او خارجها و لكن لديه عيب واحد هو يتحدث كثيرا و لحوح و في غير الاوقات المخصصة له
الاحظتم كم هناك من تضارب و تناقض في هذه الفقرة قال المعلم انه يخصص وقته كامل للطالب ليعود في النهاية ليشير على ان الطالب لحوح و في غير الاوقات المخصصة له ... 

لنقرأ معا القصة التالية :

رمزي طالب في مدرسة حكومية و هو عمرع 14سنة , يحدث انه قد حصل على علامة عالية جدا في مادة الرياضيات التي سبق ان كان ضعيفا فيها فعند حصوله على العلامة و ورقة الامتحان حتى انتابه شعور بانه لا يستطيع الانتظار حتى يريها لمربي الصف" الاستاذ محمد "... و كانت الدقائق تمر على رمزي و كأنها ساعات ,فهو ينتظر انتهاء الحصة ليهرع الى الاستاذ محمد حتى يثبت له بانه قد اجتهد و بذل جهدا ليصوب وضعه في مادة الرياضيات و حسب تعليمات تلقاها من الاستاذ محمد اولا و اهله ثانيا ... حينها دق الجرس فما كان من رمزي الى ان نزل الدرج متجها نحو غرفة المعلمين و باقصى سرعة ليبحث عن الاستاذ محمد ... وصل رمزي فوجد الاستاذ محمد جالسا بكل هدوء في زاوية الغرفة .... يدخن !!! و يتصفح الجريدة ...

رمزي : استاذ محمد ... انظر ... انظر يا استاذ لقد حصلت على علامة كاملة في الامتحان الشهري في الرياضيات  و الابتسامة تعلو وجهه و كان كنوز الدنيا تتلألأ امامه
الاستاذ محمد: شاطر يا رمزي ... كويس يلا ارجع على الصف مش فاضيلك هسا ... مش شايفني مشغول ...
رمزي : بس يا استاذ شوف الورقة ... و الابتسامة لا زالت باوجها على وجه رمزي
الاستاذ محمد "و قد استشاط غضبا " و بصوت مرتفع : بقولك ارجع على الصف انت ما بتفهم ارجع على الصف بقولك...

حينها تمنى رمزي لو ان الارض انشقت لتبلعه خصوصا مع دخول استاذ الرياضيات ليسمع صراخ الاستاذ محمد عليه ...

 فركض محمد صاعدا باتجاه غرفة الصف و تمنى لو انه اكبر ليتصرف باتجاه الاستاذ محمد  "لو اني اكبر كان ضربته .. لو اني اكبر كان صيحت عليه ... لو اني اكبر كان عليت صوتي عصوته و حكيتله انه انا تفوقت بالامتحان... اود الذهاب للبيت اشتكي لامي و ابي على الاستاذ ابوي بتصرف معاه ... بس ما رح يصدقني ... لانه الاستاذ دايما بنظر اهلي فوق الشبهات ... يا رب شو اسوي و قد وقفت الدمعة باخر عينه ... وصل غرفة الصف و لازالت الدمعة عالقة و حينها رأه سيف الطالب المتنمر في الصف ليقول : مالك يا رمزي ليش بتبكي مين دعس على ذنبك ... لم يتحمل رمزي فاتجه نحو سيف و شرع بضربه و استمر الصراع بينهم و خصوصا ان رمزي اقل حجما  من سيف الا ان وجد رمزي امامه مقص استخدموه في حصة المهني ليتناوله و يضرب سيف به على قدمه ليطعنه به ... دار الصراخ بالصف و خرج احد الطلاب لينادي الاستاذ محمد "مربي الصف " ليكون الاستاذ محمد بثواني واقفا على المشهد
الاستاذ محمد : رمزي شو سويت نزل دمه .... نادوا الشرطة .... نادوا استاذ المختبر ... خلي المدير يحكي مع الاسعاف الولد بنزف ... و الله يا رمزي لاعدمك حياتك .. احكوا مع اهله ... اعتبر حالك مفصول ... واحد ما بتفهم انت

فرد رمزي و هو يمسح الدموع بعد ان غرقت ملابسه بها : هسا فضيتلي استاذ ... و اتبع... اياك ان تتجاهلني ...