Powered By Blogger

28‏/8‏/2012

وإذا القاصر زوجت!!





بينما كانت منكبة على كتاب الرياضيات الخاص بالصف الخامس الابتدائي، وإذا بمن تناديها.
مع الأسف، «بابا» يهمس في أذن والدتها قائلا جهزي (أمل) ولم يدع لها فرصة لتسأل كيف ولماذا؟ ليواصل حديثه قائلا إن عريسها موجود وسيصطحبها معه إلى مدينته التي تبعد عن قريتهم أكثر من مائة كيلومتر،! ولأنها لم تعتد مناقشة الأب كفكفت الأم دموعها ونادت الصغيرة أمل تعالي حبيبتي، فردت الطفلة بكل براءة «ماما»: باقي مسألة واخلص! 

فاستجمعت الأم قواها وعادت إلى الأب في محاولة لإقناعة بالعدول عن قرار تزويج الصغيرة أمل من (أبي جندل) الذي يكبرها بسبعة وأربعين عاما فقالت له أرجوك البنت صغيرة ولم تصل لسن الزواج حتى الآن، ولكنه قاطعها قائلا: (ما في داعي للكلام)، أبوجندل جاءني ومعه جمع من الإخوة وأقنعوني جميعا بأهمية أن يتم الزواج بأسرع وقت ممكن لأنه رزق بمولود قبل أسبوعين وليس بوسعه الانتظار حتى تكمل زوجته فترة النفاس!!!

ولم يكن أمام الأم سوى تجهيز حقيبة الطفلة التي لا تعلم أين وجهتها سوى أنها ألحت على والدتها لئلا تنسى ألعابها والحلوى المفضلة لديها لتكون ضمن محتويات الحقيبة !!! وماهي إلا لحظات حتى رأت نفسها بصحبة والدها منطلقين بسرعة بسيارة صاحبه الكهل باتجاه منزل الزوجية المفترض، وهناك تركها والدها في مواجهة ذلك الوحش البشري الذي يتجاوز قطر ساقه عشرين بوصة، وبعد مضي أكثر من عشر ساعات أفاقت على صوت الأجهزة الطبية بعد نقلها من غرفة العمليات إلى غرفة الإفاقة حيث أجريت لها عدة عمليات جراحية استهلكت خلالها أكثر من عشرين غرزة في أكثر من موقع من جسدها الغض! 
----------------------------------------------------------------------------------------------------- 

كم من أمل سوف نضحي حتى تتوقف هذة الجريمة... 
لا للزواج المبكر..