Powered By Blogger

4‏/11‏/2012

في مدرسنا الحكومية





عندما تصل إلى مدخل المدرسة يلفت إنتباهك منظر الباعة المتجولين المتمركزين هناك، تدخل مباشرة إلى ساحة المدرسة فالباب في معظم الأحيان مفتوح و في الغالب لا يكون هناك حارس و من المستحيل أن يكن هناك موظفة إستقبال

تمشي في ساحات تختلف بإختلاف مكان المدرسة و القدرة المادية للمديرية التعليمية التابعة لها
في العادة يكون هناك روسومات على أسوار الساحة تدور حول حب المدرسة و التراث الأردني و توفير المياه

تدخل إلى مكتب المدير أو المديرة فتستقبلك صورة كبيرة للملك على الحائط و صورة على المكتب و صورة على خزانة الملفات و صورة في أي مكان يمكن أن توضع فيه بالإضافة للحطة (الشماغ) الأحمر

لماذا هناك أشمغة في مكتب المدير/ة لتعزيز الإنقسام بين الطالب الإردني أردني و الإردني فلسطين؟
كيف سيقدر أي معلم/ة أن يطلب من أي طالب أن ينزع الشماغ أحمرا كان أو أسود بعد أن يرى أن مدير/ة المدرسة يضعه في مكتبه الخاص و موجود على كل لوحة إعلانات في المدرسة

تدخل غرفة المعلمين الذكور فتختنق من رائحة دخان السجائر التي تملئ المكان!! بعد أن يرى الطالب هذا المنظر كيف ستعاقبه و أنت المفترض أن تكون القدوة له تفعل ذلك

تدخل غرفة المعلمات فتشعر أنك تدخل إلى مطبخ كبير مشترك فترى كوسا محفورة جاهزة للطبخ هنا و كيس ملوخية هناك و كتاب للطبخ في جهة أخرى

تتجول في الممرات فيلفت إنتباهك الكم الهائل لصور الملك و الملكة وولي العهد و الملصقات التي تتحدث عن الثورة العربية و أصل العائلة الهاشمية

لماذا لا يكون هناك صورا لشخصيات أردنية كان لها أثرا كبيرا في التاريخ الأردني أو شخصيات نسائية محلية و عالمية؟لماذا يحصرون تفكير الطالب في شخص الملك

يلفت إنتباهك أيضا ملصقات و مقالات دينية عن كيفية الوضوء و الصلاة و الحجاب هذا جيد لكن لماذا لا يكون هناك مساحة للديانة المسيحية إلى جانب ذلك حتى لا يشعر الطالب المسيحي أنه منبوذ

كان ذلك بعض من الملاحظات الشكلية على مدرسنا الحكومية  و هناك المزيد..أتمنى العمل عليها لتصغير الصدع بين الطلاب و للتخفيف من عنف المدارس، ليكون الأردن مكانا أفضل