Powered By Blogger

26‏/9‏/2012

فتيات حبيسات المنازل


لا يغادرن المنزل إلا قليلا و يكون ذلك بهدف الزيارات العائلية في معظم الأوقات 
لا تذهبن إلى أي مكان إلا بوجود مرافق حتى لو كان إلى المدرسة 
لا يعلمن ما يحصل خارج محيط عائلاتهن
لا يكون لديهن طموح في الغالب سوى الزواج و الإنجاب 
لا يعرفن حقوقهن و لا يدركن أنها موجودة أصلا
قد تتعرض للعنف من الأب و الأخ حتى لو كان أضغر منها ثم يأتي الزوج ليكمل المهمه 

تعددت أسباب بقاء الفتاة في المنزل و حرمانها من التعليم فتصبح " فتيات حبيسات المنازل" فمنها: 

العادات و التقاليد (البنت ما إلها غير بيتها) تسلط أحد الأقارب عى تلك الفتاة و جعلها حبيسة المنزل بدافع حماية شرفه و عرضه (ما عنا بنات تطلع برا الدار)
 الفقر حيث يصبح تعليمها عبئ على الأسرة و عليها العمل لتساعد في إيجاد لقمة العيش، الهروب من المدرسة و نظام التعليم نفسة بسبب تعسف المدرسة أو تنمر الطالبات فتصبح الفتاة ضحية تفضل البقاء في المنزل على الذهاب إلى المدرسة

حيث تقول هبة: كنت أحب المدرسة كتير بس بعد وفاة أمي و زواج أبوي عمي و عمتي طلعوني من المدرسة و أجبروني أربي إخواني الصغار.

و تقول إيمان :كانت المدرسة بالنسبة إلي عذاب كنت كل يوم أحاول إني ما أروح عشان طول الوقت كنت أتعرض لسخرية بنات الصف بسبب بشرتي السمراء جدا لأن أمي سودانية بس هلأ أنا كتير مبسوطة و بشتغل مع أمي بالخياطة بلا مدرسة بلا هم.

أما حنان فقد قالت" بلهجة ساخرة": ما أخرتنا بدن نتزوج و نضل في المطبخ و الشهادة تتعلق فوق المجلى خلينا في البيت أحسن هيك أمي بتحكي.

نهى ردت مباشرة على حنان: أنا نفسي أرجع على المدرسة و أخلص من السجن إلل أنا في أخوي بعد ما شاف ابن الجيران بحاول يحكي معي ضربني ومنعني أروح على المدرسة و هي إلي ثلاث أشهر محبوسة في البيت.

إن الحد من حق الفتاة في حرية التنقل يشكل عقبة كبيرة أمام الحصول على تعليم مجاني و منصف ، فضلا عن أرغام الفتيات في مختلف المناطق على الزواج في سن مبكرة مما يجعلهن حبيسات المنزل بدلا من الذهاب الى المدرسة ، فقد جرى تلقينهن بأن دورهن الوحيد مقتصر على أن يكونن زوجات وأمهات فيتم بذلك تثبيطهن عن السعي الى الحصول على الفرص التعليمية والمهنية 

 هنا يأتي دور الدولة و المتمثل في تحسين المنظومة التعليمية و جعل المداس مكانا ممتعا للفتيات

و فرض العقوبات و الغرامات على الأهل الذين يمنعون بناتهن من الذهاب للمدارس.
نشر التوعية حول مضار بقاء الفتاة حبيسة المنزل و مدى تأثيره عليها و على تفكيرها و بالتالي أبنائها في المستقبل تقديم الدعم المعنوي و المادي لهؤلاء الفتيات.